01‏/10‏/2008

الباب السادس : أين موقع الجميلة ومستحيلة ( جامعة الخرطوم ) بين جامعات العالم

جامعة الخرطوم
الـ 43 أفريقياً والـ 5528 عالمياً فى التصنيف الدولى للجامعات
( الموقع الإلكترونى لصحيفة الرأى العام السودانية الغراء- منطقة حرة - السبت 21/1/ 2006م )
عزيزى المواطن السودانى متصفح مدونة ( رباطاب وسط ) هل تصدق أن الرقم 5528 هو الموقع العالمى الجديد لجامعة السودان الأولى ( الجميلة ومستحيلة – جامعة الخرطوم ) .
هذا الترتيب منطقى لوعرف القارىء ماتقدمه جامعة الخرطوم ( الجميلة ومستحيلة – سابقاً ) لطلابها من دجل وخرافة وشعوذة بإسم الدين ، والدين منه براء ، كجزء من مقررها الجامعى بمادة ( الدراسات السودانية – الصوفية فى السودان ) وقد حصلت عليه من كراسة احد طلاب كلية الهندسة المدنية جامعة الخرطوم ، وأنقله لكم دون أى إضافة أو حذف ، وإليكم المادة العلمية : فقد جاء فى الطبقات لود ضيف الله ( ... ومن مأثور الكرامات فى الطبقات قصة طيران الشيخ القدال ، إذ يحكى أن مريدوه رجوه أن يطير لهم ، فطار بعنقريبه والناس ينظرون له ثم نزل فى محله ، وكيف أن الشيخ عبد المحمود النوفلابى كان يطير حين أدائه للآذان . ومن أخبار الموتى أن الشيخ حسن ودحسونه أحيا بت الريس كما أحيا عفيشه ود أبكر بعد أن غرق لمدة ثلاثة ايام . ويروى أن فاطمة بنت عبيد مرضت حتى اشرفت على الموت ، فطلب بعضهم من الشيخ خوجلى بن عبد الرحمن أن يدعو الله لها بالشفاء ، فطلب الشيخ ماء وقرأ عليها بعض الايات ثم سقاها لها ، فكتبت لها العافية وبعد ذلك ذكر إبن الشيخ أن الإعياء كان باديآ على والده الذى قال : كنا أنا وملك الموت نتنازع فى روح بنت عبيد ، فتركها ملك الموت لى . ومثل هذه المكرمة مارواه الشعرانى عن الشيخ محمد الشربينى ( من أولياء الله المصريين ) أنه لما ضعف إبن الشعرانى (أحمد) وشارف على الموت وجاء عزرائيل لقبض روحه قال له الشيخ : أرجع الى ربك وشاوره فى الأمر ؟ فرجع عزرائيل وشفى أحمد من تلك الضعفة ثلاثين عامآ . وكان رضى الله عنه يقول للعصا التى تكون معه كونى إنسانآ فتكون ، فيرسلها تقضى الحوائج وتعود . وكثيرآ ما إستغاث سكان توتى بالشيخ حمد ومن ذلك أن جزيرة توتى ظهرت أمامها جزيرة رملية حالت دون وصول مياه النهر الى السواقى ، فجاء مزارعوا توتى للشيخ حمد ووضعوا أدوات الزراعة عنده مهددين بالهجرة لسوء الحال ، فقام الشيح حمد وركب حماره ووضع عصاه فى النهر وقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم – يا الشيخ أحمد بن الناصر ) وقرأ حزبه مرة واحدة وحينها هاج البحر ( النهر) وذهبت تلك الجزيرة الرملية وأمتلأت أقانين السواقى - القواديس - بالمياه ) .
( والأن الى موقع صحيفة الرأى العام السودانية – منطقة حرة – عدد السبت 21/1/ 2006م)
كشف تقرير لأفضل جامعات العالم لعام 2005 الذي أصدرته جامعه شنغهاي الصينية أخيراً عن وضع مأساوي لجامعاتننا ومعاهدنا العليا فالقائمة التي تضم أفضل 500 جامعة جاءت خاليه من (جامعة الخرطوم) والجزيرة وجوبا ناهيك عن الجامعات والمعاهد الجديدة التي يصعب احصاؤها وزحفت كلياتها وداخلياتها حتى الى أحيائنا السكنية ( هذا التقرير صدر من الصديقة الصين وليس من العدو أمريكا ) .
تربعت الجامعات الامريكية (عن جدارة) في المراتب الأولى في التصنيف تليها الجامعات البريطانية ثم اليابانية فالكندية ومن بعدها جامعات فرنسا و ألمانيا و السويد وسويسرا و هولندا و استراليا و ايطاليا و ( اسرائيل ) ثم النمسا و الدانمارك و النرويج و فنلندا و روسيا ولاذكر لأى جامعة عربية فى المائة الأوائل .
وبشئ من التفصيل جاءت (هارفارد الامريكية) في المرتبة الاولى تلتها جامعة (كيمبردج) البريطانية ثم ستانفورد الامريكية فجامعة كلفورنيا التي حلت رابعة وجاء معهد ماساشيوسيتس للعلوم والتكنلوجيا في المركز الخامس .
أفضل الجامعات الاوربية والاسيوية في قائمة افضل 100 جامعة اوربية شغلت كيمبردج المركز الاول تلتها اوكسفورد في المركز الثاني والكلية الملكية البريطانية في المركز الثالث ثم الجامعة الملكية البريطانية رابعة وسيطرت الجامعات اليابانية والصينية على قائمة افضل 100 جامعة اسيوية والملاحط غياب الدول العربية الاسيوية تماما عنها ، كما إحتلت جامعتا طوكيو وكيوتو المركزين الاول والثاني على التوالي ثم جامعة استراليا ناتال في المركز الثالث ثم جامعتي اوساكو وتهكويو رابعة وخامسة على التوالي وجاءت الجامعة العبرية بالقدس في المرتبة السادسة .
شرحت جامعة شنغهاي الاسلوب الذي اتبعته في تصنيف هذه الجامعات ومنها البحوث العلمية و الجوائز الدولية و مستوى خريجيها ومراكزهم في العالم وكم منهم حصل على جائزة نوبل ومستوى الحرية في الجامعة . ولربما تعزيزا لما ورد في تصنيف جامعة شنغهاي خلا تصنيف آخر صدر عن مجموعة و( يب ماترك) لافضل جامعات العالم من اية جامعة سودانية بإستثناء (جامعة الخرطوم) التي حلت في المرتبة (43) من قائمة أفضل (100) جامعة افريقية والمركز (5528) في الترتيب الدولى .
افضل الجامعات الافريقية
اما في قائمة افضل (100) جامعة افريقية احتلت جامعات جنوب افريقيا (ربعها) تقريبا بنحو 24 جامعة تليها مصر بنحو (16) جامعة ومثل السودان بجامعة واحدة كما أسلفنا .
واذا اردتم مزيداً من التفاصيل جاءت جامعة كيب تاون في المرتبة الاولى افريقيا والـ(324) عالميا تلتها جامعة استين ووش ثم جامعة بريتوريا وروديس وجميعها من جنوب افريقيا ، اما الجامعات التي مقرها مصر فقد جاءت الجامعة الامريكية بالقاهرة في المرتبة الـ(9) افريقيا والـ(1512 عالميا) وجاءت جامعة القاهرة في المرتبة الـ(28) وحل الازهر الشريف في المرتبة 39 وحلت جامعة سانت لويس السنغالية في المركز المائة ومن الجامعات الافريقية التي سبقت الخرطوم في التصنيف جامعة دار السلام (13) وجامعة زيمبابوي (16) وجامعة موريشص (20) وجامعة نيروبي (26)
جامعة الخرطوم ماذا دهاها؟
جامعة الخرطوم او (الجميلة ومستحيلة) كما غنى لها كل من عجز عن دخولها من الطلاب حتى مطلع الثمانينات ماذا دهاها ؟ ولماذا تراجعت في التصنيف الدولي الى هذه الدرجة سؤال طرحناه على البروفيسور عدلان الحردلو استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم فابتدر حديثه فائلا : أسباب كثيرة منها شح الميزانيات خاصة الميزانيات المرصودة للبحوث فعلى مدار العقود الثلاثة الماضية كان كل ما يخصص لها من اموال عبارة عن (مرتبات) وهذا اثر سلبا ليس على البحوث فقط وانما على بنيات الجامعة التحتية من قاعات ومعامل وألخ.....
يضيف البروفيسور الحردلو في العقدين الاخيرين ايضا تصاعدت اعداد الطلاب المقبولين بالجامعة بشكل اكبر من طاقتها وامكانياتها ، ومن الاسباب أيضا الانتقال بالتدريس من اللغة الانجليزية الى اللغة العربية من دون ان تتهيأ الجامعة لهذا التحول وبالتالي انعزلت جامعة الخرطوم (خاصة الطلبة وصغار الاساتذة) عن الجامعات ومراكز البحوث ودور النشر العلمي العالمية يضاف الى ذلك هجرة عدد كبير من الاساتذة ذوي الخبرات الطويلة كل هذه اسباب اضعفت من مستوى البحث العلمي بالجامعة بالاضافة الى انعدام الحريات الاكاديمية.
ولكن كيف تعود جامعة الخرطوم الى مجدها؟
يرد بروفيسور الحردلو : نعود الى التدريس باللغة الانجليزبة فالطلاب الآن لا يجيدون لا اللغة العربية ولا اللغة الانجليزية فالبيئة البحثية السليمة هي التي تحافظ على (سمعة الجامعة) معظم الاساتذة الكبار ذوي الخبرات نالوا دراساتهم العليا من ماجستير ودكتوراة خارج السودان في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واكتسبوا خبرات .. فالدراسات العليا الآن اصبحت مقصورة على الداخل في ظل مناخ يفتقر لكافة المعينات البحثية من مراجع او دوريات وكتب وخلافه .
ويضيف كاتب المقال : هذا ماقاله الأستاذ الدكتورالحردلو عن أسباب تدنى مستوى جامعة الخرطوم بصفة خاصة والتعليم العالى فى السودان بصفة عامة وما سكت عنه البروف أعظم . فقد نقلت لكم فى مقدمة مقالى جزء من المادة العلمية المقررة على إبنى الطالب بكلية الهندسة المدنية جامعة الخرطوم – الصف الأول ، هذه المادة التى لو علمت بها جامعة شنغهاى لوضعت جامعة الخرطوم فى الترتيب الأول قبل جامعة هارفارد الأمريكية . فقد وقعت بيدى وعن طريق الصدفة مذكرة لإبنى الطالب بكلية الهندسة المدنية جامعة الخرطوم الصف الأول فلفت نظرى عنوان المذكرة ( دراسات سودانية – الصوفية فى السودان ) فأردت أن أعرف ماهى العلاقة بين الصوفية والهندسة المدنية ، فهالنى حجم ما إطلعت عليه والذى لاعلاقة له بالهندسة المدنية لامن قريب أو بعيد ، فأكتفيت بنقل ما إطلعت عليه نقلآ أمينآ صادقآ دون أى إضافة أو حذف فى النص الذى ورد بكراسة الطالب الجامعى ، الذى كان يطلب منى الإسراع فى تسجيل ملاحظاتى منها وإعادتها له سـريعآ كسبآ للوقت لأنه سيجلس يوم غد الموافق ( 20 يناير 2005م ) للإمتحان المقرر فى هذه المادة الغريبة العجيبة والتى لو كان للسيد بوش مثلها من القدرات والكرامات لصرف كاترينا وريتا من ضرب مدن السواحل الأمريكية .
القراء الكرام ، انقل لكم هذه المأساة دون أى تعليق عليها ، فاسحآ المجال للمسئولين عن التعليم العالى بالسودان وعلى رأسهم وزير التعليم العالى ومدير جامعة الخرطوم للرد وتبرير هذا العمل الخطير .

ليست هناك تعليقات: