رسالة الى أبنائى شباب الإنترنيت ، الفيس بوك والتويتر بالسودان الحبيب رسالة الى شباب التغيير الديمقراطى بالسودان رسالة الى إخوة الشباب التونسى المصرى اليمنى الليبى والسورى ، والحبل على الجرار ، نحن وإن هرمنا جسدا الا اننا معكم بقلوبنا وإن أبعدتنا عنكم سنوات الإغتراب ، ولكنه بعد بالجسد لا بالعقل ؟؟
نحن السودانيون الشعب المعلم ، فحين خرجنا بصدور عارية فى مواجهة حكم عبود العسكرى الإستبدادى فيماعرف بثورة 21 إكتوبر 1964 كانت كل الشعوب العربية فى غيبوبة كاملة وثبات تام ، وأعدنا الكره فى إنتفاضة 1985 ويخطىء من يظن أن الشعب السودانى جبن أو ضعفت شكيمته ، ولن يستطيع أن ينتفض مرة ثالثة ، الشعب السودانى البطل لم يجبن ولن يجبن ولكن لكل زمن ظروفه واسبابه ، فضعف وهوان وتفكك شديد أصاب المعارضة ممثلة فى القيادات التقليدية لتلك المعارضه والشوارع التى تتحرك هنا وهناك من حولنا تحركها قيادات فاعله غير مشاهدة ، فكيف نرى الصورة فى السودان مقارنة بماحولنا ، دعونا نلقى نظرة فاحصة لكل من هو حولنا . أولآ يخطىء من يظن أن قناة الجزيرة ستقف الى جانب شباب الثورة فى السودان ضد حكومة البشير ولمن لايعلم أن الجزيرة هى قناة الإخوان المسلمين بشيخها ومفتيها زعيم جماعة الإخوان المسلمين وحين وقفت مع شباب تونس لم تقف مع إتحاد الشغل التونسى أو الحزب الشيوعى التونسى وكانت عينها على المرشد راشد الغنوشى فى لندن وجماعته فى الداخل والخارج وحين وقفت مع ثورة شباب مصر كانت تساند حركة إخوان مصر
وحين وحين وحين يأتى الإعلامى فى السودان فستذبحون دون أن تنقل لكم أى صورة كما نشاهد فى العديد من دول العالم ، اضف الى ذلك أنه فى تونس كانت هنالك معارضه جاهزة على رأسها حزب النهضة بقيادة راشد الغنوش وحزب شيوعى فاعل وإتحاد الشغل فعاليات أخرى إستطاعت أن تملأ الفراغ الذى تركه هروب بن على ، أضف الى ذلك جيش يمثل الشعب لا الحاكم فى مصر كانت هنالك معارضه جاهزة فى الخارج وداخل سجون حسنى مبارك وأسماء حديثة تنال قبولا تسوق نفسها فى الشارع المصرى كعمر موسى والبرادعى وأيمن نور وغيرهم الكثير إستطاعت أن تملأ الفراغ الذى تركه خلع مبارك وجيش إنحاز لجانب الشعب ولم يقمعه ، بل قمع جهاز أمن الدولة واحال العادلى للمساءلة القانوينة
فى ليبيا معارضه منظمة موحدة فى الداخل لاشرقية ولاغربية ومعارضه مثقفة تحتل مراكز مرموقه فى الخارج تعمل دون كلل منذ أكثر من ثلاثين سنة فى اليمن تشاهدون قيادات عليا فى الجيش تترك مواقعها وتنحاز لجانب الثوار إلا ان حال قيادات المعارضة اشبه بحال معارضة اهل السودان لذا لا أتوقع نجاح للثورة اليمينة لأن الأيدى الأمينة التى يبحث عنها على عبد الله صالح لتسليم السلطة لها ليس لها وجود
اما ماحدث هنا وهناك وبنسب قليلة لاتذكر فى عدد من دول مجلس التعاون الخليجى أمكن معالجتها بتوجهات السلطات لوضع الحلول الإقتصادية والإجتماعية الناجزة العاجلة وهذا هو الطريق الذى أتمنى أن يسسلكه البشير قبل وصول السونامى أنتم فى السودان إستثناءً لاتشبهون شعب تونس ، مصر ، اليمن أو شعب ليبيا أنتم أقرب للحالة السورية بل أسوأ منها للمخاطر الخارجية وإن كانت سوريا على مرمى حجر من العدو الإسرائيلى ، إلا أن دويلات سلفا فى الجنوب ودبى فى الغرب ومناوى وافوركى فى الشرق ، سوف تنقض جميعها على ماتبقى من السودان الشمالى متى ماشعروا بضعف حكومة الخرطوم وقتها سيفيض النيل بالدماء ووتلوث مياهه بجثث الشماليين بمايفوق ماحدث للتوتسى برواندا ، لأن من بالجنوب مسلح ، ومن بالشرق مسلح ومن بالغرب مسلح وأهل الوسط والشمال يعتمدون فى أمنهم بنسبة مائة فى المائة منذ تأسيس الدولة الحديثة على قوة الجيش وبقية أجهزة الدولة الأمنية وهذا هو الوضع الحضارى المطلوب من الجميع فعله . قد يلتقى الكثيرون فى عدم رضاهم عن البشير ولا حكومته ولكن جميعا نلتقى فى حب السودان والذى كنا نقول عنه ( السودان الوطن الواحد ) ولكنه قد تجزأ على يد البشير ورفاقه سامحهم الله ، فالحكومات العسكرية تخصصت فى تفتيت السودان - عبود أغرق ارض النوبة لصالح مصر وبناء سد العالى الذى لم ننال من ميغواته ضوء شمعه واحدة لتنير كهرباء السد كل مصر وتبقى دغيم فى ظلامها تبكى تاريخها لا سامح الله عبود وزمرته ، ونميرى إستسلم لمصر وسلمها حلايب وأكد على تسليمها البشير واضاف عليها تسليم ثلث الأرض السودانية بكل خيراتها للصليبين بعد حرب جهادية فقدنا فيها خيرة شبابنا المسلم ، كل هذه التنازلات فى مقابل أن تنال الإنقاذ رضى الغرب ونذكرهم بقوله تعالى ( لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) صدق الله العظيم فهل السودان كتونس ، مصر ، اليمن ، ليبيا ، سوريا حتى يقرر شبابنا الخروج فى وجه السلطة وليقولوا الشعب يريد تغيير النظام ، الشعب يريد إسقاط ( الكيزان ) لا وألف لا ، نحن لسنا بتونس ، ولامصر ولاليبيا ولا اليمن ولا سوريا والجزائر
نحن السودان إن إثنين وعشرون سنة من حكم البشير فعلت فينا مافعلت فسلحت قبائل وأججت الأحقاد فى الصدور جيش وأجهزة أمنية وشرطية وإستخبارية عديدة تتبع للحاكم بنسبة مائة فى المائة تقابلها معارضه مفككه ضعيفة زادها حكم البشير ضعفا بتجزئتها الى حزبيات كما تنشطر الخلية ، فحزب الأمة اليوم أكثر من خمسة أحزاب ، وأرجو من الشباب أن يعطوا المؤتمر الوطنى الفرصة ليمارس ما مارسه مع الأمة والأتحادى لإضعاف الحركة الشعبية وتقوية شوكة الجنوبيين المواليين للشماليين من أتور ولام أكول وهذا يعد مكسب كبير قد يغفر لهم الكثير لو إستطاعوا إضعاف شوكة الحركة الشعبية فأحزابنا التقليدية التى جاءت بالإستقلال مختلفة منذ فجر الحرية الأمة المقسم لخمس الأن ، كان ينادى بالسودان للسودانيين والاتحادى الديمقراطى الضعيف وهو موحد اليوم حين نادى بالإستقلال تحت التاج المصرى نجده اليوم أكثر ضعفا ومجزأ لأكثر من أربعة أحزاب وقد بدأ إضعافه بخروج زين العابدين الهندى الذى قال لى عنه عمنا حاج مضوى محمد أحمد عليه رحمة الله : ( والله يا إبنى سمع اضانى دى الزعيم الأزهرى قال للحسين الهندى : كدى ياحسين تابع زين العابدين دا ، أنا اشك انه إتحادى ) وحقيقة لو كان إتحادى حقيقى ماكانش إتحد مع جماعة الإخوان المسلمين واصبح خطيبهم المفوه وساهم بتفكيك وإضعاف حزب السودان الأول وسلمه لشخص إسمه ( دقيل ) سلم نفسه للإنقاذ مقابل توزيره واكتفى بذلك بدلآ من أن يسعى للملمة أطراف الإتحاديين وتوحيدهم شانه شأن آخرين جاءوا من صفوف حزب الأمة وباعوا أنفسهم للمؤتمر الوطنى مقابل وزارة أو وظيفة دستورية أخرى ليتكسبوا ويقتاتوا على حساب هذا الشعب المسكين دون ان يقدموا المقابل ، حتى مستشاري رئيس الجمهور ية الذين ضاقت بهم ردهات القصر الجمهورى لم يقدموا شيئا يذكر لهم ، كافراد أو مجموعات ، لا فى علاقاتنا الداخلية أو فى علاقاتنا الخارجية أو الجوار وهم من تسبب بإستشاراتهم الخاطئة فى تعريض رأس الدولة لأن يكون مطلوبا لدى الجنائية ، سامحهم الله .
أما الحزب الشيوعى السودانى الجريح الذى لم يسترد عافيته حتى الأن من بعد ضربة نميرى له مطلع سبعينيات القرن الماضى ، وهذا ماجعل الأنقاذ تكرم النميرى ، فلايمكن أن يصنف كحزب معارض ذو قاعدة عريضة خاصة فى موجة التدين التى عمت شباب العالم العربى والإسلامى بعد 11 سبتمبر .
أما عراب الإنقاذ الدكتور حسن الترابى ومؤتمره الشعبى ، فقد جربه الشعب السودانى فى جبهة الميثاق ، الإتجاه الإسلامى ،الجبهة الوطنية والمؤتمر الوطنى قبل ابريل التصحيحية ومن جرب المجرب (...........) اضف الى أن الترابى أصبح يحمل أجندة خارجية ترتبط بمليشيات ومتمردين ينتسبوب لأفريقيا غرب السودان ولو وصل الترابى او أحد أعوانه للسلطة ستكون بداية التقسيم لغرب السودان وقيام مايعرف بدولة دارفور ودولة كردفان ولا أذكر أن الترابى فى تاريخه الحديث مع الإنقاذ توجه مخاطبا أهل شمال السودان ، حتى إرتبط إسمه فى زهن كل سودانى بمشكلة دارفور وحركة العدل والمساواة ولو سوق نفسه لكل السودان لكسب الكثير ولكنه لم يفعل ولن يفعل . أما بعض القيادات السياسية الأخرى ذات الوزن الخفيف جدا ، أمثال عز الدين على عامر وبقايا الحزب الشيوعى والمتشيعين لن أتحدث عنهم لأنهم فى نظرى لايستحقون حتى مجرد الحديث إذاً كل مالدينا من معارضه لايعدو أن يكون محامى هنا يحمل فكر يسارى ، ومحامى هناك ناصر وآخر بعثى ومن يدفعهم كره البشير وحزبه من أنصار لحركات إنفصالية ومن الراغبين فى التغيير للأفضل ظنا منهم ان الأفضل سيحل علينا بمجرد خروج البشير وبقية اعضاء المؤتمر الوطنى من حياتنا ، دون وضع الحلول المنطقية البديلة ودون آلية وهدفهم فقط إسقاط البشير وإسقاط البشير ليس إسقاط بن على ، إسقاط البشير ليس إسقاط مبارك ، إسقاط البشير ليس إسقاط على عبد الله صالح وإسقاط البشير ليس إسقاط القذافى ولا حتى عبد العزيز بوتفليغه فى الجزائر . سقط بنى على وبقيت تونس موحدة بجغرافيتها كاملة ، سقط مبارك وبقيت مصر موحدة بجغرافيتها كاملة وسيسقط قريبا القذافى وسيسقط قريبا على عبد الله صالح وسيسقط الأسد وبوتفليغه ، وستبقى ليبيا واليمن ( لاحظ أننى لم أقل سيسقط الأسد وتبقى سوريا موحدة بجغرافيتها لأن الأمر مختلف ) ولكن الوضع فى السودان أكثر خطورة من سوريا ولا يوجد اى سبيل لإسقاط البشير وحكومته بالتظاهر وتعطيل الحياة اليومية بثورة شباب الفيس بوك لأن أنصار البشير ممن يحفظون الأمن اليوم سيتحولون الى مجموعة عصابات مسلحة تقتل وتفتك بكل من يقف فى طريق بقائهم وأظن مصر حتى اليوم مازالت تعانى من بقايا امن حبيب العادلى إذاً كيف يتم التخلص من البشير وجماعة المؤتمر الوطنى بعد 22 سنة ؟ السيناريو الوحيد للتخلص من البشير وحكومته يأتى عبر صناديق إنتخابات حره ونزيهه وهذا الأمر سيحدث لو أن هذه المعارضه التى يقف على قمة هرمها شخصيات تجاوزها الزمن كالصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى ونقد والترابى وفاروق ابوعيسى وغيرهم من الكروت العديدة المحروقة ، أقول لهذه الكروت المحروقة ، افسحوا المجال لشباب الإنترنيت والفيس بوك والتويتر ليكونوا القيادات الحديثة لهذه الأحزاب شريطة أن تبقوا أنتم خلف الكواليس مراقبين وموجهين لو شعرتم أن درجة الحرارة لدى الشباب فى إرتفاع قد يتجاوز 37 درجه ، واتمنى أن أرى رئيس وأمين حزب الأمة من منطقتي الشايقية والرباطاب ورئيس وامين الإتحادى الديمقراطى من دارفور وكردفان ، لينتهى فهم ان الأمة لأبناء الغرب والأتحادى لأبناء الشمالية والجزيرة تنقسم بين الحزبين
صدقونى لو فعلنا ذلك سوف نتخلص من البشير سلم فالرجل ليس له شعبية وشعبية المؤتمر الوطنى فى السودان كشعبية الحزب الوطنى فى مصر تزدهر وتظهر بظهور الرئيس والمخصصات المالية وتختفى وتزول بزواله ارجو من شباب الفيس بوك والتويتر بالسودان كل فى حزبه التوجه لعقد مؤتمراتهم العامة واختيار قيادات شابه فاعله لأحزاب الأمة والإتحادى والشيوعى أو لما لا تتوحد هذه الأحزاب تحت مسمى حزب واحد اسمه ( تجمع أحزاب السودان الجديد ) لأن السودان القديم قد ولى ولمن لاينتسبون لأى حزب من الأحزاب التقليدية السودانية من أنصار حركات عبد الواحد وخليل ، التوجه لتأسيس احزاب ولكن بأجندة وطنية جديدة وقد يصل أحد أبناء الفور أو الزغاوة لرئاسة الدولة السودان فى يوم من الأيام فالسودان القديم ولى بخروج الجنوب ، وسيولى بخروج بيت المهدى من قيادة حزب الأمة ولكن لامانع ان يكونوا عناصر فاعله فيه وليس قياديه تساعد بمالديها من إيجابيات سابقة ويعود إليه مسار والزهاوى والدكتور الصادق الهادى ، وسيولى بخروج ال الميرغنى من الأتحادى الديمقراطى ولكن لا مانع ان يكونوا عناصر فاعله فيه وليس قيادية بالوراثة وأن يعود إليه الدقيل وجماعته ، وسيولى بخروج نقد وعامر من الحياة السياسية واستبدالهم بعناصر شابة دعوة كل من خرج من الامة القومى ان يعود لبيته ، دعوة كل من خرج الاتحادى الديمقراطى العودة لبيته الكبير ونبدأ بعودة الدقيل ومجموعته مهما كانت الأغراءات من الجانب الأخر ان يذوب الأخوة الأقباط والمسيحين فى هذه الأحزاب وأن نستعد من الأن لخوض إنتخابات حره ونزيهه نسميها انتخابات التغيير وقد نفشل فى الجولة الأولى ، فلا نيأس لأن بعد أربعة سنوات ستكون هنالك جولة اخرى صدقونى أن هذه الإنتخابات الحره والنزيهه ستحدث لأن عالم الفيس بوك والتويتر لن يمنح البشير واعوانه فرصة لتزوير انتخابات اخرى ولو كان يستطيع التزوير لزور الإستفتاء حول انفصال الجنوب صدقونى ابنائى شباب الفيس بوك والتويتر والانترنت سنغير البشير دون اراقة دماء ودون ان نفكك السودان دون ان نحرق منشأة واحدة دون أن ينهار الجنيه السودانى الذى بلغ 3375 جنيه للدولار الواحد ويبلغ 10000 جنيه للدولار دون ان تحرق سيارة او مركز شرطة
دون أن تروع ارمله أو يقتل طفل ودون ان نزيد عن اليتامى ودون أن نزيد عن المصابين بالسل نتيجة الفقر والجوع والذى بلغ أرقام غير مسبوقة فى عهد الإنقاذ بشهادة الإنقاذ نفسها فقط نحتاج قبل التغيير للبحث عن البديل والبديل اليوم غير موجود ولكنه غير مستحيل فى المستقبل القريب ، ولكن هنالك بديل أفضل من البشير لتركت الإغتراب وجئت وخضت معكم معركة الشوارع التى لن تكن سهلة مع أجهزة الأمن الوطنى والإحتياطى المركزى وإن تعدى العمر ال 63 اقولها وبكل شجاعة ان البشير ليس هو الأفضل ولابد أن يرحل ولكن لو كان البديل الصادق فليبقى البشير مع ماكل يحمله من مسالب ولوكان بديل البشير هو الميرغنى فليبقى البشير مع كل مايحمله من مسالب ولو كان البديل نقد ، عرمان ، فاروق ابوعيسى ومن شاكلهم فالبشير أفضل مع كل مايحمله من مسالب ، فالكرة الأن فى يد القيادات التقليدية لإحزابنا ( أمه إتحادى شيوعى ) عليكم أن تتنادوا جميعا لتجديد دماء أحزابكم إستعدادا لخوض إنتخابات التغيير واخص هنا السادة / الصادق المهدى ، محمد عثمان الميرغنى ، محمد إبراهيم نقد أما الترابى فلا مكان له ولا لأتباعه مكانة فى خارطتنا السياسية وعليه ان ينضم للوطنى او يغيروا الوطنى للوطنى الشعبى فأحمد زى حاج أحمد والتوم ريحته واحدة ومن جاءوا بهذا الإنقلاب وسموه ثورة ( إنقاذ ) حتى لو إنقسموا لوطنى وشعبى نحن نراهم شىء واحد وخطير وجميعهم متطرف ويحمل أجندة لاتتناسب وإنسان السودان الجريح المقسم ، وإن لم نتدراك الأمر سيتقسم السودان الى خمس دويلات صغيرة وقد بدأت مؤشرات ذلك فى جنوب السودان يليها الغرب ثم جنوب النيل الأزرق فشرق السودان والحبل على الجرار حتى نعلن لكم عن إنفصال دولة الرباطاب وعاصمتها ابوحمد ورئيس جمهوريتها العبد لله بس بالديمقراطية مش الإنقاذية . ولو أسقطنا البشير عبر ثورة شبابية ليست محسوبة العواقب ستتكالب علينا الأعداء من الجنوب والغرب والشرق ، فإثيوبيا وأريتريا لديهما مطامع فى أراض سودانية على حدودنا الشرقية معهما ، والجنوبيين لن يكتفوا بأبييى وقد كنت اشاهد فيلم تسجيلى على قناة فرنسا 24 الفرنسية للواء جنوبى مع أطفال جنوبيين يعلمهم كيف يجب أن يحتفظوا فى الذاكرة بحقهم فى السودان كله وليس فى ابييى ولكن حتىالخرطوم وقال لهم هذا اللواء الجنوبى ( يا ابنائى السودان دا معناه بلد الناس السود ونحن السود وكل السودان لنا نحن السود وغدا سندخل الخرطوم وتسكنوا فى الفلل ) وأظنكم لاتحتاجون منى للمزيد عن الحقد الذى يحمله ابناء الجنوب فى صدورهم للشماليين ولو إضطررنا لللجوء للجنوب كما لجأوا إلينا لذبحونا ذبح الشاه ، لذا أرى بعد قيام دولة الجنوب قطع الصلة بالجنوب حتى على المستوى والدبلوماسى وبعد يوليو القادم أتمنى ألا اشاهد جنوبى فى شمال السودان . أما لو نظرنا للغرب فإن سقوط البشير فى ثورة شبابية كما حدث بتونس ومصر سيكون يوم عيد لحركات التمرد وسوف يحرك شهية تشاد لأطماع قديمة فى السودان نحن نحترم الشباب ولكن هل هذا الوقت مناسب للتخلص من البشير وحزبه وهل لديكم القوة فى الشارع التى تتناسب وقدرات أجهزة البشير الأمنية ام انكم ستضحون بمائة أو أكثر من شاب سودانى ليموت فى هذه الثورة وتسمونه شهيد ومن قال لكم أن من يخرج على البشير ويموت يكون شهيد البشير مسلم وانتم مسلمون وإن إقتتل المسلم والمسلم فالقاتل والمقتول فى النار الرئيس المسلم الذى يحق لك الخروج عليه وتقتل وتسمى شهيد هو من يمنعك الصلاة والصوم والذكاة والحج ولا أظن أن فى العالم رجل حريص على جمع الذكاة من البشير لاتخرجوا فى ثورة غير متكافئة وتقتلوا أنفسكم لأن قتل نفس واحده عند الله اكبر من هدم الكعبة ولو كان خروجكم مضمون وسيسقط البشير ماهو شكل الدولة البديلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أريدكم أن تعملوا مقارنة بين دولة نصل اليها عبر اسقاط نظام البشير
لاتفعلوا ما فعله أخوانكم فى العراق حين ركبوا دبابة الأمريكى واسقطوا نظام صدام واليوم يتباكون على زمانه ، لا فاهل السودان أهل راى وتدبير وعلى البشير سرعة إصلاح أمره واقول للأخ نائبه على عثمان ، كلما رأيتك تتحدث فى نلفزيون السودان أنت توجه ( وجه الأستاذ على عثمان بكذا وبكذا وبكذا ) أكثر من २० سنة وأنت توجه ، هلا تكرمت سيد على عثمان بتكليف مختص بجمع عدد التوجيهات التى وجهت بها وما نسبة ماتم تنفيذه من توجيهاتكم تلك ، أم هى مجرد توجيهات للإستهلاك السياسى دون أن ترصد الدراسات والخطط والمال والرجال المؤهلة لتحقيق تلك التوجيهات الصادرة من دولة الأخ شيخ على ويكفى أن أقول للشيخ على عثمان أنى هاجرت للسعودية فى العام 1974م وبحوزتى مبلغ 20جنيه سودانى بموجب تصديق رسمى من قسم النقد الأجنبى ببنك السودان صرفت لى بمبلغ 213ريال سعودى وبالأمس الخميس 31 مارس 2011م حولت مصاريف الشهر لأسرتى بالخرطوم بواقع 900 جنيه سودانى مقابل كل ريال سعودى وهو مايعنى أن السودان إنحدر للأسفل مابين العام 1974م والعام 2011م بحساب السوق 9585 درجة للأسفل وهو أمر مؤسف ومازلنا نسمع منك ومن الأخ الرئيس عن متانة الإقتصاد السودانى ومازلنا نسمع يوميا من مقدمة النشرة الإقتصادية بتلفزيون السودان إنخفاض مؤشر داوجنز وكاك وول إستريت وإرتفاع مؤشر الخرطوم ؟؟؟هدا ماوجب التطرق له فى الجانب الإقتصادى ونعود لموضوع الثورة وهى مشتقة من الثور .
إن دولة نصل اليها عبر صناديق انتخابات حرة بعد أن نؤسس أنظمه حزبية ذات قاعدة جماهيرية حقيقية وعريضه واعية تدرك احتياجاتها أفضل من دولة ثورة وتخبط لاتدرك عاقبته وان لم نصل لهذه الدولة فى اول انتخابات سوف نصل اليها دون شك فى التى تليها او التى تليها دعونا نقيم حوار مع البعض ابنائى عبر مدونتى هذه ولاتتسرعوا فشعب تونس مازال يعانى من سلبيات ثورة الشباب وإن كانت اقل من سلبيات بن على ويكفى القول ان بن على منع الصلاة والحج والبشير وجماعته لم يصلوا لسوء بن على كما أن البشير لم يسرق المليارات كما فعل مبارك وبن على وإن كنا نسمع عبر عدد من الفضائيات أن لديه ثمانية مليون دولار فى بنوك اوربا -- ثمانية بس ياريس ، عيب عاوز العالم يقول علينا اننا شعب فقير بدليل ان الريس مالقاش غير ثمانية مليون - فشر نحن شعبى غنى ( الغنى فى القناعة ) ومن حق الرئيس البشير ان يرسل لهذا البنك يقول له ان صحيفة كذا قالت ان لى حساب طرفكم قدره ثمانية مليون وارجو ان تحولوها للبنك المركزى بالسودان عشان يحرجهم - البشير مابيفعلها والبشير كانت بدايته طيبه لكن بطانة السوء هى التى جعلت منه بشير اليوم الذى يطالب شبابه بالخروج عليه فهلا تداركت الأمر واصلحت ما أفسدت طيلة سنوات حكمك حتى لايتفتت ماتبقى من المليون ميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق